بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ، أما بعد ...
أعضــاء وزوار ومشرفي منتديات ستارتيمز& كوورة
مرحــبــا بـــكــمــ
كيفية التخلص من الأحقاد؟
الشيخ صالح بن عواد المغامسي
ماهي كيفية التخلص من الأحقاد ؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:
حسن منك أن تسعى إلى تزكية نفسك بسؤالك عن طرائق البعد عن الحقد والكراهية ، ولتحقيق ذلك يحسن بنا أن نعلم أن منشأ الحقد والكراهية عادة موقف غضب ، يدفع الإنسان للانتقام فيسعى لرد مكانته التي يعتقد أنها تأثرت ، وحتى ندفع ذلك عن أنفسنا وقلوبنا ، يجب أن ننظر إلى الأمور من حولنا نظرة واثق كبير في نفسه ، تقول العرب : " وليس كبير القوم من يحمل الحقدا " .
العظماء لا يبالون بأقاويل السفهاء ، ولا يلقون لها بالاً، بل إنهم يقولون: " وأتعب من عاداك من لا تشاكله " ، والمعنى : أنك كلما تجاهلت عدوك ، كلما كان موقفك أعلى وأفضل ، هذا كله جواب تقتضيه الأعراف الأدبية .
أما شرعياً :
فالمسلم يعفو ابتداءً ، ويتغافل عما لا يعجبه ، ويتأسى بالقرآن ؛ (( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) ( فصلت:34 ) .
ثم لماذا نَكْره بعض من حولنا ؟ أليس فيهم شيء إيجابي ؟ بل أليس فينا أشياء سلبية ؟
فلنكن منصفين ، ننظر للأمور بميزان من يعرف الدنيا ، وعدم خلوها من الأكدار ، فتطمئن نفوسنا ، وتستريح قلوبنا ، فلنجرب الإحسان إلى من يعادينا ، وللننظر إلى أثر ذلك عليه ، فإن تغيروا إلى الأحسن فقد كفانا الله مؤونة الكراهية ، وإن بقوا على عداوتهم ، وأصروا، فأمثال هؤلاء لا يستحقون أن نشغل أنفسنا بهم.
ختاماً :
لا أشك أنك تطلب الجنة ، ولا تنال الجنة بشيء أعظم من سلامة القلب.
(( إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ )) ( الشعراء : 89 ) .
والله أعلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته